روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | كيف أبدع.. في ثقتي؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > كيف أبدع.. في ثقتي؟


  كيف أبدع.. في ثقتي؟
     عدد مرات المشاهدة: 3519        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة اعيش بين 4 اخوان ذكور وأنا الوسطة, طبعت في راسي انني البنت الوحيدة وبعد ان اصبح عمري 14 سنة.

رزقنا بي اخت منذ ان كانت في بطن امي لم تقبل الفكرة ابدا حتى بعد ولا دتها

كنت لا اذكر امام زميلاتي بان عندي اخت الا ما ندر أصبح الان عمرها 8 سنوات وانا 22 سنة ولا نتفق ابدا مع بعضنا لا اتقبل منها اي شيء ولا يعجبني معاملة والدي لها كل الاشياء التي كنا نحرم منها ونعاقب عليها هيا مشروعة لها

وإذا افسدت حاجياتي اتعاقب انا بدلا منهامن امي وتتهمني هي ووالدي بلغيرة انا لا اغار وهم يعلمون ذلك لكن لا تعجبني طريقة معاملتهم لها أمي على كل الذي افعله الا انها لا تمدح بي شيئا بشهادة الكل والكل يقول بانها تحامي عن اختي بشكل مبالغ فيه

لم اتذكر يوما بانها أخذتني بي احضانها حتى حينما كنت ابكي امامها وعندما كنت مراهقه حينماكنت امرض كانت تتهمني (بدلع) اذكر بي صغري كنت دائما اقول لهاانها لات حبني!!

هيا تحبني لكن بطريقتها الجافه لا تعرف ان تعبر لي بحبها فتوصلها لي بطريقة عكسية أبي يحبني لكن لا اشعر بحبة لي اشعر بانه مجرد كلام طلباتي مرفوضه بحجة ان لا فائدة منها

كان الناس يحسدونني بانني البنت المدللــه وان طلباتي جميعها مجابه لكن لا يعلمون الخافي حتى ان قبل سنة حاول اقناعي بزواج من احد اقاربة ورفضت بشدة وخاصمني لفترة وقبل فترة كنت اتحدث معه في موضوع وقالي لي بانفعال انني لا اعجبة؟؟؟

مع انه لا يعرف ماانا لان ظروف عملة تبقية بعيدا عن المنزل منذ طفولتي الى مراهقتي وهم يغالطون ويعاملونني باني (ذكر) لتعودهم، لفترة كنت اشارك اخي الاصغر مني بي سنة في اللعابة وملابسة حتى كنت بي المدرسة بعض البنات يقولون ان طريقة تفكيري وعنادي وتصرفات ذكوريه

كنت برر لهم انني تربيت مع ذكور وكنت اربي بي داخلي انني فتاة لا ينقصني شيء كثرة الانتقادات حولي هزتني اصبحت اتاثر بالكلام لم يعد لدي صديقات ولا اعرف كيف اكون الصداقات أشعر بانني من يجلس معي يتملل مني وانني لا اطاق لان بسنوات دراستي كانوا يوجهوني اصابعهم لي بان افكاري غريبة

وبانني اتفلسف كثيرررر حتى المعلمات يتعجبون من طريق تفكيري صحيح بانها تعجبهم كثير لكن يشعرون بأنها غريبة وتسبق سني كثيرا أنا أحب القراءة والاطلاع ولا احب ان انظرالى الامور بشكل سطحي

هذا ما ابعد الناس عني لانني لا اعرف ان اشاركهم باحاديثهم المملة

(هذه قالت , فعلت , لبست...) لا أعرف باب المجاملات اهرب منها بطريقة الخاصة بدون ان اجرح احد كانت تجربتي في الصداقات فاشلة جدا حتى اصبحت وحيده وطبعت الفكرة بي رأسي بانني لا اطاق

كانت هناك فتايات يعجبنابي ايام الدراسة ويتقربوني مني ليصبحوا صديقاتي لكن كان هناك خالتي من عمري تفسد تلك العلاقات لا أعلم لماذا؟ حتى أصبح جميع الناس يتلفتون حولها وأنا في عزله مع نفسي لانها آثرت كثيرا في شخصيتي

أصبحت لا أحب التجمعات ولا الأماكن المزدحمة وان تواجدت ابحث عن مكان لا تتسقط في اعين الناس حتى لا احب ان ينظر الي احد لانني اشعر بان هناك غلط ما يوجد بي مع انهم يتساقطون بي مدحا لكن حتى مديح الاخرين لي اشعر بانه كذب وبانني لست كذلك

مع ان من المفترض ان اكون جتماعية جدا لأني أنا أدرس (خدمة اجتماعية) وأحب هذا المجال كثيرا لكن لقلة ثقتي بنفسي لا أعرف كيف أبدع فيه واخرج كل مابداخلي من معرفة ومعلومات

هناك اشياء لم اتطرق لها لانها كثيره جداااااا هل أحتاج لزيارة دكتور نفسي لحل التزاحمات والوشوشة التي بدخلي؟؟؟

الأخت العزيزة:

أهلا ومرحبا بك:

ترين أن مشكلتك بدأت مع مجيء أختك التي تصغرك بحوالي 14 سنة ولكنك بعدها أردفت أن المشكلة كانت قبل هذا بكثير، تقولين أن الناس يحسدونك لأنك مدلله لكنك لا ترين هذا التدليل.

ترين أن الناس تبعد عنك وأن نظرتك للأمور غير نظرتهم وأنهم يميلون للتفاهة وأنت العاقلة الرشيدة في فكرك وعلمك ومع ذلك يعتريك الخجل ولا تصرحين.

أختاه: تعالي نحاول تحليل معاناتك على محورين:

أولا: المحور الطولي وهو المعني بشخصيتك.

فالشخصية السوية تتميز ب:-

*لديها القدرة على التكيف مع المناخ المحيط به(المحيطين به)

*يؤدى وظائفه بطريقة منتظمة ومنتجه.

*يتفاعل مع الواقع والمناخ المحيط له.

*خطواته فى الحياة ثابتة ومنتظمة وعلى قاعدة علمية.

*سلوكياته فى الغالب تقارب سلوكيات المحيطين به.

وأعتقد أنك توافقينني بأن لديك خلل في أكثر من عنصر من هذه العناصر وهو ما يجعلنا نفكر بوجود خلل أو اضطراب في الشخصية.

لقد عرفت منظمة الصحة العالمية اضطرابات الشخصية بالتالي:

«هو نمط من السلوك المتأصل السيئ التكيف، والذي ينتبه إليه عادة في مرحلة المراهقة أو قبلها. ويستمر هذا السلوك في معظم فترة حياة الرشد، وإن كان في الغالب يصبح أقل ظهورًا في مرحلة وسط العمر، أو السن المتقدمة.

وتكون الشخصية غير طبيعية إما في انسجام وتوازن مكوناتها الأساسية، أو في شدة بعض هذه المكونات، أو في اضطراب كامل عناصر الشخصية، ويعاني بسبب هذا الاضطراب، إما صاحب هذه الشخصية، أو الذين من حوله، ولذلك تكون هناك آثار سلبية لهذه الشخصية المضطربة على الفرد، أو على المجتمع من حولها»

ومن سردك أري أن شخصيتك تميل إلى الشخصية الاضطهادية(الزورية)

• يتميز بشعور بعدم الثقة والشك تجاه الآخرين، بحيث يسيء تأويل دوافعهم على أنها نابعة من حقد تجاهه.

• شعور بالشك (دون وجود أسباب تبرر ذلك) بأنه محل استغلال أو خداع أو أذي من الآخرين.

• مشغول باختبار ولاء وصدق زملائه دون وجود أسباب تدعو للشك.

• يحتفظ بأسراره لأنه خائف بلا مبرر واضح أن يساء استخدام هذه المعلومات بخبث ضده.

• يستشف معاني الإهانة والتهديد وراء كلمات ومواقف عادية.

• يحمل الأحقاد تجاه الآخرين ولا يتسامح مع من يؤذيه أو يجرحه.

• يستجيب بالغضب السريع والاندفاع تجاه ما يظن أنه شخصي عليه وعلى سمعته (وهو ما لا يفهمه الآخرون عند حضورهم نفس المواقف).

• لديه شكوك متكررة، دون مبررات كافية، تجاه إخلاص الزوج/ الزوجة.

المظاهر المرافقة:

. – يتجنب الزوريون الصداقات الحميمة.

– قد يكون الزوري محبًا للخصام، مشاكسًا، متزمتًا، جامعًا للإهانات.

– يفتصر الأذى عند هؤلاء المرضى على الحد الأدنى (السباب، الشكاوى للسلطات) لأن المرضى الزوريون يدركون أنه من الحكمة أن يحتفظوا بأفكارهم غير العادية لأنفسهم.

الأسباب:

1 – الأسباب النوعية لهذا الاضطراب غير معروفة.

2 – قد يؤدي سوء المعاملة والحرمان المبكر مع الاستعداد الوراثي إلى ظهور الشخصية الزورية…

أما علي المحور العرضي وهو الحالي فأري أنك تعانين من أعراض اكتئابية (أصبحت لا أحب التجمعات ولا الأماكن المزدحمة.

وان تواجدت ابحث عن مكان لاتتسقط في أعين الناس \حتى لا أحب أن ينظر إلى أحد لأنني أشعر بأن هناك غلطا ما يوجد بي مع أنهم يتساقطون بي مدحا لكن\حتى مديح الآخرين لي اشعر بأنه كذب).

ونأتي لمرحلة العلاج:

العلاج يكون بصورة أساسية نفسي وقد يحتاج المريض إلى بعض الأدوية ويكون العلاج في صورة:

العلاج التحليلي:

ويهتم برؤية المريض للأحداث من حوله باعتبار أنها ربما تشكلت من خلال علاقاته الإنسانية في حياته المبكرة.

ومن خلال استبصار المريض بالعلاقة بين خبراته المبكرة وواقعه، يمكن أن يحدث التغيير نحو الأفضل.

العلاج المعرفي:

ويهتم بتشوهات الإدراك التي تكونت نتيجة تبني أفكارًا غير عقلانية لمدة طويلة. وتهدف إلى مساعدة المريض في التعرف على هذه التشوهات والأفكار ومن ثم تعليمه الأسلوب الأمثل للتغيير.

أما العلاج الدوائي فإن دوره في علاج اضطرابات الشخصية محدودٌ جدًا.

ولكنه يمكن أن يستهدف أعراضًا محددة أو اضطرابات نفسية أخرى قد يتزامن وجودها مع وجود اضطراب الشخصية في مرحلة ما.

يحتاج العلاج إلى عدة سنوات لإحداث تغيير حقيقي فأرجو أن تتوجهي من فورك للعلاج والله يعاونك وتابعينا.

الكاتب: د. علي إسماعيل عبد الرحمن

المصدر: موقع المستشار